للاستثمار الزراعي أهمية كبيرة في تحقيق الأمن الغذائي للسكان، إذ تعتبر أولى القضايا التي توليها الحكومات والهيئات والمنظمات العربية والعالمية اهتماماً كبيراً من أجل تأمين الطلب المتزايد على الغذاء الذي يهدد بالمجاعات لملايين الأشخاص حول العالم، سنتعرف سوية على تعريف الاستثمار الزراعي وأهميته وعناصره بالإضافة إلى العديد من المعلومات الأخرى التي تهمك، فلنتابع سويةً المقال التالي.
الاستثمار الزراعي
الاستثمار الزراعي agricultural investment هو العملية التي تهتم بدمج وتشغيل عوامل الإنتاج الزراعي (الأرض والعمل ورأس المال وغيرها) من أجل تحقيق أفضل إنتاجية تضمن تأمين حاجة المجتمع المتزايدة للغذاء. إذ توليه الدول العربية والأجنبية أهمية كبيرة لدوره في تحقيق الأمن الغذائي، كما يلعب النظام الاقتصادي السائد دوراً كبيراً في تحديد الغاية من الاستثمار، حيث يهتم نظام الإنتاج الرأسمالي مثلاً بالجانب المادي إذ يجب أن يحقق الاستثمار الزراعي أعلى ربح ممكن، أما نظام الإنتاج الاشتراكي يهتم بتحقيق أعلى عائد اقتصادي واجتماعي في نفس الوقت. بشكل عام، يتشابه مفهومي الاستثمار الزراعي والاستثمار الصناعي من حيث التركيز على الإنتاج الذي يجري وفق أسس صناعية (المجمعات الزراعية الصناعية وتربية الدواجن وغيرها) على الرغم من اختلافهما في الشكل والتنظيم وسير العمل.
اقرأ أيضاً: الاستثمار الزراعي في ألمانيا
أهمية الاستثمار الزراعي
تشمل أهمية الاستثمار الزراعي العديد من الجوانب، نذكرها فيما يلي:
الاستثمار الزراعي مصدر أساسي للمواد الغذائية والمواد الخام
- منذ القدم تعد الزراعة أحد المصادر الرئيسية لتغذية السكان، حيث تعتمد جميع الدول سواء النامية أو المتقدمة على الزراعة لتأمين الغذاء لشعوبها.
- ولكن نتيجة الزيادة الهائلة في أعداد السكان، ازداد الطلب العالمي على الغذاء وبالتالي على الزراعة والأراضي الزراعية الصالحة للزراعة.
- بالإضافة إلى ذلك فإن أهمية الزراعة لا تتوقف على تأمين الغذاء، بل أيضاً تعتبر مصدراً أساسياً لتأمين المواد الخام التي تدخل في الصناعات كالسكر والقطن والزيوت والمنسوجات وغيرها.
- من هنا يؤثر النقص في تأمين المنتجات الزراعية على الصناعات مسبباً ارتفاع أسعار المنتجات لاحقاً وبالتالي ضعف النمو الاقتصادي للدولة.
- بالإضافة إلى ذلك وعلى اعتبار الأمن الغذائي هو هدف أساسي لأي دولة فإن القطاع الزراعي المستقر يضمن الأمن الغذائي للبلد وبالتالي منع سوء التغذية، وإيقاف المجاعات في الدول النامية.
- على الرغم من الأهمية الكبيرة للأمن الغذائي انخفضت معدلات النمو في الإنتاج الزراعي وانخفض احتياط الحبوب العالمي إلى حدود متدنية جداً، وإلى جانب ذلك فقد قلت معونات التنمية الزراعية مسببة زيادة الطلب على الحبوب المستوردة.
أهميته في الدخل القومي وزيادة رأس المال
- يساهم ازدهار القطاع الزراعي في التقدم الاقتصادي للدولة حيث أنه يحول الدولة إلى بلد صناعي بعد أن كانت بلد زراعي في الماضي.
- ونتيجةً لدور الزراعة في زيادة الدخل القومي وزيادة رأس المال وتقليل الاعتماد على الاستثمارات الأجنبية، لذلك تلجأ الدول النامية إلى الاعتماد على الزراعة.
- كما أنّ تنمية القطاع الزراعي يحتاج رأس مال أقل بالمقارنة مع باقي القطاعات.
- بالإضافة إلى ذلك فإن الصادرات الزراعية تعد مصدر أساسي في الدخل القومي للدول النامية بالمقارنة مع الدول المتقدمة، والتي على الرغم من تقدمها في المجالات الصناعية والتجارية إلا أنها لا تتخلى عن العمود الفقري للنظام الاقتصادي للدولة وهو الزراعة.
- ووفقاً لتقرير البنك الدولي فإن 3 أشخاص من كل 4 أشخاص في البلدان النامية يعيشون في الريف ويكسبون في اليوم أقل من دولارين، وبالتالي فإن تطوير الزراعة أمر ضروري لتطوير الاقتصاد ومساعدة السكان.
- كذلك فإن للزراعة دور أساسي في تطور وتقدم اقتصاد البلاد، فبالإضافة إلى دورها في توفير الغذاء والمساهمة في رفد الصناعات الأُخرى بالمواد الأولية.
اقرأ أيضاً: الاستثمار العقاري في قطر
يعد مصدر رزق ويؤمن فرص عمل عديدة
- يعتمد حوال 70% من الأشخاص على الزراعة للعيش وكسب المال وتأمين الغذاء بشكل مباشر.
- ويعود سبب ارتفاع النسبة إلى كونها النشاط الوحيد المتوافر لاستيعاب النمو المتزايد في أعداد السكان.
- ولكن وعلى الرغم من ذلك فإن العديد من السكان في الدول المتقدمة لا يعملون في القطاع الزراعي.
- كذلك فإن الزراعة تؤمن العديد من الوظائف الأخرى إلى جانب المزارعين، فهي تحتاج حصادين أو مهندسين لإنشاء شبكات الري أو نظام الصرف الصحي وغيرها الكثير من الوظائف التي توفر فرص عمل للسكان وتقلل معدلات البطالة في الدول النامية وبالتالي الحد من الفقر والجوع.
- بالإضافة إلى ما سبق، يجب الإشارة إلى أنّ الزراعة هي أسلوب حياة وليست مهنة فقط عند العديد من الثقافات والحضارات تُعتبر عند الكثير من الحضارات والثقافات.
مساهمة الاستثمار الزراعي في معالجة البيئة
- يعد الاستثمار الزراعي سلاح ذو حدين فهو قادر على إنعاش الأرض أو إلى هدمها.
- فعندما تكون أولوية المزارع عند زراعة واستثمار أرضه هي التنوّع البيولوجي يؤدي ذلك يؤدّي إلى تربة خصبة غير معرضة للانجراف مع استثمار أفضل لمصادر المياه المتوفرة، كل هذه العوامل وغيرها تساعد في الحفاظ على البيئة، ويجعل من الزراعة جزءاً من دورة الحياة البيئية.
- كذلك فمن المفيد أن نتذكر الظروف الصعبة والتحديات التي تعاني منها البيئة من تغير في الظروف المناخية والتلوث نتيجة الاستخدام العشوائي للمبيدات والأسمدة الزراعية وغيرها وهدر المياه، كل هذه العوامل وغيرها تؤثر سلباً على الزراعة وتهدد الأمن الغذائي للدولة وبالتالي الاقتصاد.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم التقنيات الزراعية الحديثة في حفظ خصوبة التربة ومنعها من التدهور.
- كذلك يجب ضبط كميات الأسمدة المُضافة إلى التربة لتحقيق إنتاج غذائي آمن وصحي.
- حالياً، تدرك العديد من الحكومات أهمية القطاع الزراعي ودوره الهام في اقتصاد الدولة، لذلك تعمل على تقديم الدعم للمزارعين.
أهمية الاستثمار الزراعي في القطاع الطبي
تُساهم الزراعة في المجال الطبي بالعديد من المجالات، ومن أهمها ما يأتي:
- استخلاص بدائل عن الإنزيمات من ثمار البابايا تستخدم في حالات عسر الهضم.
- أيضاً تستخدم بعض الأعشاب كملينات في حالات الإمساك.
- كذلك تستخدم أشباه القلويات الموجودة في نبات الخشخاش كمهدئ ومسكن للآلام الشديدة والسعال.
- أما الغليكوسيدات: فتُستخدم فمن أجل علاج الإمساك، كذلك يُستخدم بعضها لإنتاج أدوية القلب مثل الستيروئيدات.
دور الاستثمار الزراعي في تنشيط التجارة
- تُشكّل بعض المنتجات الزراعية عناصر أساسية في صادرات بعض الدول الزراعية مثل الأرز والسكر والتوابل والشاي والبُن، وغيرها من المواد الغذائية مما يساعد على تقليل المواد المستوردة، وزيادة المواد الصادرة بشكل كبير وبالتالي توفير النقد الأجنبي.
- بالإضافة إلى ذلك، تستخدم عائدات تصدير المواد الزراعية الأولية في استيراد المواد الأساسية الأخرى، بالإضافة إلى الآلات وغيرها مما يسهم في تنمية اقتصاد البلد.
- كذلك فإن تنشيط الاستثمار الزراعي يتطلب توافر بنى تحتية أساسية كالطرق والسكك الحديدية والأسواق والمخازن وغيرها مؤدية إلى تطوير القطاع التجاري.
مساهمة الاستثمار الزراعي في علم الوراثة والابتكار التكنولوجي
منذ القدم، لجأ المزارعون إلى انتخاب الأصناف الأقوى والأكثر إنتاجاً والتي تحتاج كميات أقل من المياه، تعد هذه الممارسات الزراعية نواة الأبحاث العلمية الحديثة في مجالات الابتكار والتطوير باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعديل الجينات.
دور الاستثمار الزراعي في المحافظة على الصحة
تنبع أهمية الاستثمار الزراعي من دورها في تأمين الغذاء للسكان حولالعالم، يمكن للإنسان الحصول على كامل احتياجاته الغذائية من الفواكه والخضار، حيث يمكن الحصول على البروتينات من البقوليات كالفول والبازلاء والفاصولياء وغيرها، والكربوهيدرات من الأرز والقمح وغيرها، والدهون الصحية، بالإضافة إلى ذلك استخدامات الزهور للزينة، ولاستخراج العطور والملونات.
الاستثمار الزراعي وعناصره
تتوزع عناصر الاستثمار الزراعي بين العوامل المتعلقة بالمزارع والعوامل المتعلقة بالمزرعة وهي مايلي:
أول عناصره هي المزرعة
- هي وحدة الإنتاج الأساسية في مجال الاستثمار الزراعي.
- بواسطة المزرعة يمكن إنتاج نوع زراعي واحد أو أكثر عن طريق الزراعة في أرض واحدة أو عدة أراضي.
- للمزرعة كيانها القانوني المستقل، وهي وحدة اقتصادية قائمة بحد ذاتها، فهي منشأة اقتصادية تمائل المنشآت الأخرى، لها تكاليف ودخل.
- هناك مدة زمنية بين التكاليف المستخدمة والحصول على الإنتاج والدخل وتسمى هذه المدة بدورة رأس المال المزرعي، أي الأموال المستخدمة من أجل حيازة عناصر الإنتاج في المزرعة.
ثاني عناصره هي المشاريع الزراعية
- يمكن أن تقسم المزرعة إلى مشاريع زراعية أو مزرعية مختلفة كمشاريع إنتاج الفاكهة أو مشاريع إنتاج الخضار وغيرها.
- أيضاً يمكن تقسيم المشاريع الزراعية إلى أنشطة مزرعية مختلفة الغرض، كأن يقوم المزارع بزراعة الذرة بنوعيها الحبّي لتغذية السكان والعلفي لتغذية المواشي.
ثالث عناصر الاستثمار الزراعي هو الحيازة الزراعية
- وهي المساحة من الأرض الزراعية المستخدمة في الزراعة مهما كان حجمها أو مساحتها.
- تعد جميع الأراضي التي يديرها المزارع ويستخدمها في الزراعة حيازة زراعية واحدة مهما تعددت قطعها.
- يستخدم مصطلح الحيازة الزراعية كتعبير عن حق الانتفاع بالأراضي الزراعية من أجل تمييزه عن مصطلح الملكية الزراعية.
يوجد 3 أنواع من الحيازات الزراعية وهي:
- عندما يكون المالك والمستثمر للأرض الزراعية هو الشخص نفسه نكون أمام حيازات الملكية.
- أما عندما يكون المستثمر شخصاً آخر مختلفاً عن المالك أي حق الانتفاع وحق الامتلاك منفصلين عن بعضهما، نكون هنا أمام حيازات الإيجار.
- ولدينا أيضاً حيازات مختلفة حيث تقسم الأرض إلى قطعتين الأولى تكون مستثمرة من قبل مالك الآرض والثانية تكون مستثمرة من قبل مستأجر أي هنا يكون للمالك حق الانتفاع وحق الملكية.
رابع عناصر الاستثمار الزراعي هو المُزارع
- هو الذي يتولى إدارة المزرعة بوصفها وحدة الإنتاج.
- وهو أحد عناصر الإنتاج، إذ يقوم برسم خطة الإنتاج مع مراقبة تنفيذ العمليات الزراعية المختلفة ويقوم بجميع الأعمال الإدارية من تخطيط وتنفيذية والمساهمة في جزء من العمل الزراعي، وبشكل خاص في المزارع الصغيرة.
ويمكن تصنيف المزارعين بحسب درجة مساهمتهم في الأعمال الزراعية إلى أحد الفئتين الآتيتين:
- المزارع المتفرغ بشكل كامل: هنا المزارع يعتمد علة الزراعة كمصدر للمعيشة ويحترفها كمهنته الأساسية.
- المزارع المتفرغ بشكل جزئي: هنا المزارع يعتمد على الزراعة كمصدر أساسي للدخل، ولكن وبالإضافة إلى ذلك يقوم ببعض الأعمال الأخرى المرتبطة بالزراعة أو بالحياة الريفية (كتجارة المواشي والحبوب وغيرها) والتي تدر عليه أرباحاً إضافية.
طرق الاستثمار الزراعي
تختلف طرق الاستثمار الزراعي بحسب توزيع الاستثمار بين المالك والمستأجر وهي كالتالي:
أولاً الاستثمار من قبل مالك الأرض
- يعمل مالك الأرض الأساسي على استثمار أرضه بوسائل الإنتاج التي يملكها (معدات، آلات، حيوانات وغيرها).
- أيضاً قد يلجأ المزارع إلى استئجار بعض العمال في مواسم معينة.
- تعود ملكية عوامل الإنتاج (الأرض، رأس المال) في هذا النوع إلى شخص واحد أو إلى مجموعة من الأشخاص.
ثانياً الاستثمار من قبل مستأجر
- يؤجر المالك أرضه إلى مستأجر يستثمرها بمقابل محدد وفقاً للأعراف السائدة في المنطقة (عينياً أو نقدياً).
- يعمل المستأجر في هذا النوع على استثمار الأرض ويكون العائد له دون أن يؤثر في الأجر.
ثالثاً الاستثمار الزراعي بالمشاركة
- هنا يقدم المالك الأرض أما الشريك يقوم بالزراعة.
- يشترك الطرفان في تقديم مستلزمات الإنتاج الزراعي بحسب الإتفاق.
- يوزع العائد في نهاية الموسم على الطرفين وفقاً لما هو متفق عليه.
أهداف الاستثمار الزراعي
من أهم أهداف الاستثمار الزراعي مايلي:
- الوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
- بالإضافة إلى توسيع رقعة الأراضي المزروعة وزيادة خصوبتها.
- تحقيق ربح مقبول خلال مدة زمنية محددة.
- أيضاً يهدف الاستثمار الزراعي إلى المحافظة على قيمة الأصول مع تنمية رأس مال المستثمر.
- كذلك فمن الضروري أيضاً وجود رأس مال متاح لتشغيل المشاريع الإنتاجية.
- تأمين الخدمات الصحية والاجتماعية وتوفير الغذاء للأفراد والمجتمعات.
علاقات الإنتاج وصيغ الاستثمار الزراعي في المجتمعات الاشتراكية
تسود في المجتمعات الاشتراكية بشكل عام الملكية العامة لوسائل الإنتاج وللأراضي الزراعية، وتولي تلك المجتمعات أهمية للاستثمار الزراعي، إذ توجد الأنواع الآتية:
- مزارع الدولة: وهي مشاريع زراعية حكومية، تكون ملكية جميع وسائل الإنتاج والمنتجات فيها عامة. وتعتمد هذه المشاريع على نظام الحسابات الاقتصادية و تتوقف عليها مسألة تطوير الزراعة في الدولة.
- مشاريع تعاونيات زراعية إنتاجية: أساس هذه المشاريع هو المشاركة الاختيارية للعمال الزراعيين والفلاحين. حيث تكون الملكية جماعية لوسائل الإنتاج في هذه المشاريع (ملكية الدولة للأرض الزراعية، وملكية تعاونية لجميع وسائل الإنتاج) أما العمل فيكون جماعياً.
- بالإضافة إلى ذلك هنالك مشاريع مشتركة بين الوسائل التعاونية الزراعية والإنتاجية: تقام هذه المشاريع لإنتاجية الضخمة على أساس المشاركة الطوعية بين عدة مجموعات تعاونية بهدف إنتاج أو تصنيع المواد الزراعية. وتعود الملكية في هذه المشاريع إلى المؤسسين وتوزع أكثر من 50% من أرباحها على الأعضاء.
- مشاريع الإنتاج الحيواني الصناعية : وهي المشاريع الحكومية أو التعاونية تعنى بإنتاج اللحم أو الحليب أو البيض، تتم في هذه المشاريع مكننة كاملة للإنتاج.
- أيضاً نذكر المشاريع الزراعية الصناعية: يتم في هذا النوع من المشاريع تكامل بين القطاعين النباتي والحيواني وقطاع الصناعة بمعنى آخر تكامل بين عمليات الإنتاج والتصنيع.
- كذلك هنالك مشاريع زراعية أخرى: بالإضافة إلى المشاريع السابقة يوجد مشاريع أخرى مثل المحطات الخاصة بالتجارب ومحطات تحسين المحاصيل النباتية والمنتجات الحيوانية والمزارع التعليمية.
- المشاريع الخاصة: تجرى بشكل شخصي من أجل الحصول على منتجات حيوانية أو خضار أو فاكهة وتتم على جزء محدد من الأراضي الزراعية من مشاريع التعاونيات الزراعية أو من مزارع الدولة، وينفذ أفراد الأسرة العمل في هذه المشاريع.
ميزات القطاع الزراعي
يمتاز القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني بالعديد من الميزان نذكر منها ما يلي:
- يتعامل مع كائن حي سواء كان نبات أو حيوان.
- الإنتاج غير مضمون بسبب ارتباطه بالعديد من العوامل.
- يرتبط بأغلب وزارات الدولة (النفط، الصناعة، التجارة، البيئة، الموارد المائية، التعليم العالي والبحث العلمي وغيرها).
- رأس المال اللازم كبير مع فترة نمو كبيرة.
- لذلك يكون نمو وتطور القطاع الزراعي مختلف عن القطاعات الأخرى.
أهمية الزراعة بالنسبة للناتج الوطني
تعتبر الزراعة عمود الأمن الغذائي وليس ذلك فحسب، بل تمتد أهميتها لتشمل ما يلي:
- يعد الوقود الغذائي بالنسبة للإنسان بشقيه الزراعي والحيواني.
- تستقبل الزراعة أعداد كبيرة من العاملين وبالتالي فهي تقلل من معدلات البطالة.
- تعتبر نواتج العمليات الزراعية مادة خام ضرورية للعديد من الصناعات.
أهداف الزراعة
ببشكل عام تهدف الزراعة إلى تحقيق مايلي:
- تأمين الغذاء من خلال تحقيق وفرة في الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني بالإضافة إلى التصنيع الزراعي.
- مضاعفة الأنتاج والعمل على تصديره لتوفير النقد الأجنبي.
- الاستخدام الأمثل لعوامل الإنتاج.
- بالإضافة إلى تقليل الفاقد من الناتج الزراعي إلى أدنى حد ممكن.
مقومات النشاط الزراعي
أهم مقومات الاستثمار الزراعي مايلي:
- الإنسان
- الأرض الزراعية الخصبة الصالحة للزراعة.
- الماء
- التكنولوجيا الحديثة التي تسهل العمليات الزراعية وتختصر الوقت والجهد ورأس المال.
معوقات الاستثمار الزراعي
على الرغم من أهمية الاستثمار الزراعي هناك العديد من الجوانب التي تعيق عمليات الاستثمار وهي كالتالي:
أولاً المعوقات الاقتصادية
- زيادة معدل البطالة
- عجز الميزان الغذائي .
- ضعف استخدام التقنيات التكنولوجية.
- بالإضافة إلى التبعية الاقتصادية .
- كذلك يؤثر عدم الاستقرار الاقتصادي بشكل سلبي على الاستثمار الزراعي.
- ضعف دور القطاع الخاص.
ثانياً المعوقات السياسية
- الاستقرار الداخلي.
- عدم وجود مشاكل مع دول الجوار.
ثالثاً المعوقات المالية
تتمثل بعدة أمور أهمها:
- التضخم الذي يؤدي إلى انخفاض القيمة الحقيقية للاستثمار.
- بالإضافة إلى العجز المالي الذي يؤثر على تمويل عمليات الاستثمار اللازمة لإقامة وإنشاء البنية التحتية.
- أيضاً يسبب ضعف السياستين المالية والنقدية مع عدم وجود نظام مصرفي بالمستوى المطلوب. بالإضافة إلى ضعف الأموال الاستثمارية اللازمة للنهوض بالقطاع الزراعي.
أبرز الأسئلة الشائعة
يعد الاستثمار الزراعي مربح للغاية، حيث تزداد قيمة الأراضي سنويًا بمعدل 25%، بالإضافة إلى ذلك تؤدي أي خدمات إضافية في الأرض كإنشاء شبكة الري إلى زيادة قيمة الأرض، كما أن للاستثمار الزراعي جانبين للربح الأول يتعلق بالمنتج نفسه، والثاني يتعلق بزيادة قيمة الأرض.
شراء آلات ومعدات زراعية وتشغيلها.
زراعة الموز.
بيع البذار.
زراعة البطيخ.
السماد العضوي.
زراعة القمح.
بالإضافة إلى زراعة التفاح.
إنبات طحالب الاسبيرولينا.
زراعة البطاطس.
كذلك يعتبر مشروع زراعة الزعفران مربح جداً.
استخلاص الزيوت.
زراعة الأرز.
مشتل ورد.
زراعة الفطر.
في حال وجود أرض زراعية عندئذ يمكنك استثمارها بزراعة المحاصيل المرغوبة محلياً أو للتصدير، ويجب الاهتمام بالأرض من حيث الري والتسميد وغيرها لضمان الحصول على إنتاج وفير ومكاسب عالية.
بشكل عام تعد مشاريع الاستثمار الزراعي من المشاريع الناجحة كونها تلبي حاجة لا يمكن الاستغناء عنها للحياة، ولكن يجب الاعتناء بالتخطيط المسبق لضمان الحصول على النتائج المرغوبة.
لقد تعرفنا سوية على أهمية الاستثمار الزراعي ودوره في تحقيق الأمن الغذائي العربي والعالمي مع لمحة عن عناصره وميزاته وأهدافه، بالإضافة إلى العوامل التي تعيق تطوره، في النهاية ليس لنا إلا أن نأمل بتركيز المزيد من الجهود في مجال تطوير هذا القطاع لما له من أهمية كبيرة في جميع المجالات، كذلك أتمنى أن تكونوا قد استفدتم من المعلومات الواردة أعلاه.