أفضل البلدان في أفريقيا للاستثمار الزراعي، إن الاستثمار الزراعي في بلدان أفريقيا يعتبر من الرؤى التحليلية للبحث عن الفرص الاستثمارية الحقيقية، واستغلال بوتقة حوض النيل. وتوجد خمس دول تتمتع بموارد طبيعية وفيرة تمكنها من إغلاق الفجوة الغذائية العالمية هذه الدول (موزمبيق. زامبيا. بتسوانا. زيمبابوي. تنزانيا.) وبحسب مركز البحوث الزراعي المصري يوجد حوالي 445 مليون فدانًا مناسبًا لزراعة المحاصيل الهامة، كزراعة الأرز والقمح والذرة وقصب السكر، كما أن الدافع للاستثمار الزراعي في هذه البلدان ،هو لتحقيق التعاون والدعم بين هذه الدول لكي تلبي احتياجاتها، ولتحقق توازن في القوى الخارجية والداخلية. وسأعرفكم عبر موقع استثماري على أهم هذه البلدان.
مفهوم الاستثمار الزراعي
الاستثمار الزراعي هو عملية دمج وإشراك عوامل الإنتاج كالأرض، ورأس المال، والعمال وتشغيلهم بهدف الحصول على الربح ، وتأمين حاجات المستهلكين. ويتجه معظم المستثمرين إلى التركيز على الإنتاج وفق أسس صناعية ،محاولين بذلك الاستفادة من التطور التكنولوجي في المجال الزراعي.
شاهد أيضًا: الاستثمار العقاري في الإمارات
أفضل البلدان في أفريقيا للاستثمار الزراعي
أفضل البلدان للاستثمار الزراعي في أفريقيا
يوجد في أفريقيا العديد من الدول التي تمتلك أراضي صالحة للاستثمار الزراعي ولكن أفضل هذه البلدان هي(موزمبيق ،وزامبيا، وبتسوانا، وتنزانيا، وزيمبابوي، والسودان، وساحل العاج، وإثيوبيا، والكاميرون، ومالاوي، وتشاد، وحوض النيل )وسنتعرف على كل بلد وما يملك من المساحات الزراعية ،وسنتعرف أيضًا على الإجراءات التي اتخذتها الدولة لتسهل الاستثمار الزراعي:
زامبيا من أفضل دول أفريقيا للاستثمار الزراعي
زامبيا دولة مؤهلة لزراعة المحاصيل الاستراتيجية الأساسية لأي دولة. وهي،( قصب السكر والأرز والذرة)،تمتلك زامبيا حوالي 102 مليون فدانًا صالحة للزراعة بانتظار الاستثمار حيث إن الدولة قامت باستثمار 14% فقط من مساحة الأراضي للزراعة لكن الدولة عملت على إنشاء خطوط سكك حديدية مع موزمبيق وتنزانيا وزيمبابوي، وهذا جعلها الأفضل بين الخمس دول الأفريقية لجذب الاستثمار الزراعي، كما نعلم يوجد العديد من الدول التي تعاني من العجز الغذائي، وذلك لأن إنتاجها الزراعي الغذائي لا يستطيع أن يغطي الاستهلاك المحلي لسكانها. لذلك تسعى زامبيا لاستيراد مواد غذائية وزراعية لكي تغطي هذا العجز مما يشكل خطر على الاقتصاد في أي دولة. عملت دولة زامبيا على تغيير استراتيجيتها الزراعية فعملت شبكات خاصة بنقل المنتجات الزراعية إلى الموانئ، مما جعلها سهلة التصدير وتحقيق المصلحة المشتركة بينها وبين أي دولة أخرى تريد أن تحقق الاكتفاء الذاتي،
موزمبيق والاستثمار الزراعي فيها
،لدى موزمبيق مساحات شاسعة صالحة للاستثمار الزراعي تقدر حوالي 85 مليون فدان إلا أن الدولة في موزمبيق لم تستثمر إلا حوالي 3% منها فقط ،وأعلنت حكومة موزمبيق عن رغبتها في فتح مجال الاستثمار ،وأنها ستوفر جميع الإمكانيات المطلوبة للاستثمار الزراعي ، هذا بالإضافة إلى أن نظامها السياسي يتمتع بالاستقرار ولديها نظام أمني جيد، خاصًة في الشؤون الداخلية. هذا جعل موزمبيق تدخل في المنافسة الخارجية في تصدير المواد الغذائية الأولية. كما إن هذا جعلها تحقق التوازن ، وزيادة نسبة الاحتياج الغذائي.
تنزانيا من أهم دول الاستثمار الزراعي في أفريقيا
تقع دولة تنزانيا في شرق أفريقيا تكاد تكون خالية من النزاعات تتمتع بمناخ سياسي مستقر، معظم الاقتصاد فيها يعتمد على الزراعة والإنتاج الحيواني ،كما تمتلك تنزانيا مساحة هائلة صالحة للاستثمار الزراعي، تقدر حوالي 95 مليون فدان. فيها حوالي 44 مليون فدان قابلة للزراعة وحوالي 50 مليون فدان قابلة للرعي، إلا أن دولة تنزانيا لم تستثمر إلا حوالي 10 مليون فدان زراعي فقط. وحوالي 26 مليون فدان للرعي الحر، تربتها خصبة بها انهار ومياه عذبة ،تتوفر فيها الأمطار في الأقاليم الساحلية والشرقية بما يتراوح بين 200 إلى 500 ميلليمتر سنويًا. كما تملك تنزانيا نظام اقتصادي اشتراكي يتطلع إلى الاستثمار الخارجي، هذا دفع حكومة تنزانيا إلى توفير جميع الإمكانيات للقيام والتشجيع على هذا الاستثمار،
زيمبابوي والاستثمار الزراعي
أن زيمبابوي من أفضل بلدان أفريقيا للاستثمار الزراعي، لدى زيمبابوي مساحات زراعية ضخمة صالحة للاستثمار الزراعي وتقدر بحوالي 78 مليون فدان، تتميز الأراضي في زيمبابوي بأنها ذات خصوبة وجودة عالية ،وتتميز بوجود محميات طبيعية وبراري، مما جعلها تلقى اهتمامًا كبيرًا من الشركات الأجنبية التي اتجهت للاستثمار فيها.
بوتسوانا من أهم دول الاستثمار الزراعي في أفريقيا
تمتلك دولة بوتسوانا أكثر من خمسة وثمانين مليون فدان صالح لزراعة المحاصيل الأساسية. وقد أظهرت الحكومة رغبتها الشديدة في إقامة استثمارات زراعية مع الدول الأجنبية والعربية أيضًا. وقد أكد التقرير أن الدوافع نحو الاتجاه إلى الاستثمار الزراعي للدول الأفريقية يأتيك صياغة موضوعية لتدعيم التعاون بين الدول الأفريقية وبعضها البعض. فعندما تتحد الدول الأفريقية لسد احتياجاتها سوف يحدث توازن في القوى الخارجية والداخلية أيضًا. كما أن هذا كله يأتي في إطار سياسة تحقق الأمان والاستقرار، وتقديم الخدمات الخاصة بنقل المحاصيل الزراعية بين البلاد الإفريقية.
ساحل العاج أو الكوت ديفوار والاستثمار الزراعي
بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي فإن اقتصاد ساحل العاج ينمو بشكل تدريجي مما يزيد من إمكانية الاستثمار فيها وخصوصًا الاستثمار الزراعي، ففي عام 2017 زادت نسبة النمو بمقار 8.7%، وفي عام 2019 زادت أيضًا بمقدار 8%، كذلك انخفضت أسعار السلع وأثرت على الاقتصاد، فانعكس هذا الانخفاض على العوائد المرتبطة بمجال الزراعة.
إثيوبيا المحور الزراعي لشرق أفريقيا
تشتهر إثيوبيا بزراعة البن، وهي تصدر القهوة بكميات كبيرة، كما أنها تزرع وتصدر الفاصولياء، ولكنها تعاني من التعبئة والتغليف بسبب العلامات التجارية المحلية الفتية، كما تعد إثيوبيا منتجًا رئيسيًا للتوابل والحبوب وكذلك البذور الزيتية، والتي تعود عليها بحوالي 800 مليون دولار من التصدير.
مالاوي بلد زراعي غني
تعد هذه البلد فرصة استثمارية زراعية غنية ،نما فيها القطاع الزراعي بمقدار 6%خلال عام 2019، تملك موقع استراتيجي بين زامبيا وموزمبيق، وبالرغم من هذه الإمكانيات إلا أن سياسة البلاد خففت من الاستثمار الزراعي فيها.
الكاميرون والصادرات الزراعية
تتمتع الكاميرون بأراضي زراعية صالحة للاستثمار، وموقعها الاستراتيجي بين دول (تشاد ونيجيريا والجابون وجمهورية أفريقيا) يجعلها تزيد من صادراتها الزراعية التي تمثل نصف إيرادات الصادرات، وقد زاد معدل الصادرات الزراعية بمقدار 4%خلال عام 2019 ولكنها ما زالت تحتاج إلى زيادة الاستثمار لتحسين البنية الزراعية.
حوض النيل سلة الغذاء في أفريقيا
يتمتع حوض النيل بإمكانيات ضخمة للاستثمار الزراعي، تجعل منه سلة الغذاء في أفريقيا والعالم العربي، يشكل الاستثمار الزراعي نسبة 90% من الموارد المالية، معظم السكان يعملون بالزراعة، يزرعون حوالي 78 مليون فدان يعتمدون فيه على الزراعة المطرية، وحوالي 15 مليون فدان على الزراعة المروية.
السودان بلد الزراعة
تمتلك أراضي كثيرة صالحة للزراعة والأمطار تتوفر فيها بشكل ممتاز. وتشكل الزراعة في السودان أكبر قطاع اقتصادي، غالبية السكان يعيشون في المناطق الريفية ويشكل المزارعون حوالي 45%من السكان، ومساحة الأراضي القابلة للزراعة فيها حوالي 260 مليون فدان، .استثمرت الدولة فقط 20 فدانًا، تعتمد في زراعتها على مياه نهر النيل.
أوغندا تمتلك حوالي 43 مليون فدان استثمرت حوالي 3% فقط. وأيضًا دولة تشاد التي تمتلك 39 مليون فدانًا من الأراضي الصالحة للزراعة .كذلك دول(غينيا، وكينيا، وغانا ومدغشقر، وجمهورية الكونغو الديمقراطية). إن معظم بلدان القارة السمراء لديها أراضي صالحة للاستثمار الزراعي وتقدر بحوالي 60%من مساحة أراضيها.
شاهد أيضًا: الاستثمار العقاري في ليبيا
الإجراءات التي اتخذتها أفضل البلدان في أفريقيا لتحسين الاستثمار الزراعي
عمدت الدول الأفريقية إلى مجموعة من الإجراءات للتشجيع على الاستثمار الزراعي نذكر منها:
- قامت دولة بوتسوانا بإنشاء طرق ري حديثة، وأنشأت سكك حديدية للربط بينها وبين الدول المجاورة مثل موزمبيق.
- كذلك عملت حكومة زمبابوي على سنّ قوانين تجعل استخراج الأوراق الخاصة بالاستثمار، سواء الزراعي أو الصناعي سهلة ومتوفرة. وأيضا أنشأت مجموعة سكك حديدية تربطها بموزمبيق، وزامبيا، وتنزانيا.
- كما أنشأت حكومة موزمبيق موانئ بحرية ومحطات كبيرة للحاويات على سواحل المحيط الهادي، كمحطة ماكو سي وبيباني.
- كذلك أنشأت دولة تنزانيا العديد من المحطات كمحطة دار السلام، والتي تعد من أكبر الحاويات على مستوى العالم، فهي تستطيع أن تنقل كميات هائلة من المحاصيل الزراعية، ولعل أهم استثمار يتطلع إليه المستثمر في تنزانيا هو،
- مشروع لإنتاج وتعبئة المواد الغذائية.
- مشروع لإنتاج القهوة.
- صيد وتعليب الأسماك.
اقرأ أيضًا: الاستثمار العقاري في العراق
أهمية الزراعة والاستثمار الزراعي في بلدان أفريقيا
لعل الزراعة أهم النشاطات الاقتصادية الرئيسية التي تسهم في الاقتصاد الوطني، ومن المهم أن تعلم أن الأمن الغذائي مرتبط بالأمن الوطني، وليتحقق الأمن الغذائي يجب أن يتوفر العديد من المقومات أهمها:
- كلما تطور القطاع الزراعي يتطور الواقع البيئي بشكل تلقائي.
- يكافح القطاع الزراعي البطالة ويقلل حجم الاستيراد.
- كما يعزز الاقتصاد الوطني.
- يوفر الغذاء من الإنتاج الزراعي المحلي.
- كلما تطور القطاع الزراعي يتطور يتحسن الميزان التجاري.
- كما يحقق السلامة الصحية للمستهلك. في حين نرى أغلب أمراض العصر مرتبطة بالغذاء والاستهلاك الغذائي.
أهداف الزراعة في بلدان أفريقيا
إذا اعتمدت هذه الدول على الاستثمار الزراعي في معظم أراضيها، فإنها تحقق الأمن الغذائي ويكون الميزان عندها رابح،مما يحسن من أوضاعها المادية والاقتصادية والغذائية نذكر منها:
- تعمل على الاستخدام الأمثل لمستلزمات الإنتاج كالأرض والماء.
- كما تعمل عل تخفيض نسبة الفاقد في الإنتاج الزراعي ومحاولة إلغاء هذه النسبة.
- تحقيق التوفير في الإنتاج الزراعي النباتي والحيواني.
- تحقق التوفير في التصنيع الزراعي.
- الوفرة في الإنتاج الزراعي يسمح بالتصدير أي يوفر العملة الأجنبية .
- مما يحسن الميزان التجاري ويجعله رابحًا.
الأسئلة الشائعة حول أفضل البلدان في أفريقيا للاستثمار الزراعي .
لكي تتمكن من الاستثمار الزراعي في أفريقيا عليك أن تتعرف على مجموعة من الأسئلة الضرورية وأهمها:
هل بلدان أفريقيا أمنة للاستثمار الزراعي؟
نعم ،أمنة.
ما هي أفضل البلدان في أفريقيا للاستثمار الزراعي؟
موزمبيق، تنزانيا، بوتسوانا، زمبابوي، زامبيا.
ما هي أهداف الزراعة في دول أفريقيا؟
تحقيق التوفير في الإنتاج الزراعي والحيواني ،وبالتالي التوفير في التصنيع الزراعي مما يحقق الميزان الناجح للدول الأفريقية ويسد العجز في الغذاء.
وفي نهاية مقالنا، نكون قد تعرفنا على أفضل البلدان في أفريقيا للاستثمار الزراعي، كما تعرفنا على مفهوم الاستثمار الزراعي. كما تطرقنا إلى أهداف الزراعة، وذكرنا أهمية الزراعة في البلدان الأفريقية، نتمنى أن نكون قدمنا لكم الفائدة المرجوة.
